الاثنين، 14 يوليو 2014

الإسلام في اليابان



تاريخ الإسلام في اليابان حديث نسبيا مقارنة بوجوده منذ فترة طويلة في بلدان أخرى حول العالم.

عرف اليابانيون معلومات أولية عن الإسلام من جيرانهم الصينيين، فأخذوا معلوماتهم من الكتب الصينية، ومما كتبه الأوروبيون، وجاءت دفعة جديدة بانفتاح اليابان على العالم الخارجي والاتصال بالبلاد الإسلامية، ففي سنة 1308 هـ زارت إحدى السفن الحربية التركية موانيء اليابان زيارة مجاملة، ولكنها تحطمت في عودتها قرب جزر اليابان، ومات العديد من طاقمها، فأرسلت اليابان إحدى سفنها تحمل الأحياء من الباخرة التركية إلى استنبول وكان هذا أول (اتصال إسلامي رسمي) باليابان.
وافتتح اليابانيون مفوضية بالقسطنطينية في أعقاب الحرب العالمية الأولى وبدأ اتصالهم بالعالم الإسلامي، فأرسلو مبعوثاً لهم إلى جدة لتوثيق العلاقات بالعالم الإسلامي، وعندما عقد مؤتمر الديانات ب طوكيو في سنة 1326 هـ حضره مندوبون من بعض الدول الإسلامية.


وعندما قامت الحرب بين الروس واليابانيين في مستهل هذا القرن زاد اتصال اليابان بالعالم الإسلامي، ووصل إلى اليابان العديد من المسلمين كان من بينهم عبد الرشيد إبراهيم الذي طرد من روسيا بسبب نشاطة التتارية الإسلامية، وكان صديقاً للجنرال الياباني (أكاشي) وساعدة في الدخول إلى اليابان في سنة 1327 هـ. كان عبد الرشيد داعية إسلامياً نشيطاً، أسلم على يديه العديد من اليابانيون منهم (كوتارو- ياما أوكا) وحج الاثنان معاً في سنة 1327 هـ، وتوفي عبد الرشيد إبراهيم سنة 1364 هـ الموافق 31 أغسطس 1944 م. زاد اتصال المسلمين باليابان بعد الحرب العالمية الأولى، وفي سنة 1342 هـ قدم إلى اليابان مسلم لاجيء طرده الماركسيون من التركستان ويدعى (محمد عبد الحي قربان).


كما قدم إلى اليابان في أعقاب وصول عبد الحي قربان 600 لآجيء من مسلمي التركستان، وكان هذا أول (وصول جماعي للمسلمين) إلى اليابان، ولهذا يوجد العديد من الأتراك الذين ينتسبون إلى التركستان بوسط آسيا.
أسس قربان أول مسجد في طوكيو في سنة 1357 هـ، وألحق به مدرسة لتعليم القرآن، وأسره الروس في نهاية الحرب العالمية الثانية، ونفي إلى سيبريا وظل بها حتي توفي في سنة 1372 هـ.


وازدهر انتشار الإسلام بين اليابانيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فبعودة الجنود اليابانيين من البلاد الإسلامية في جنوب شرقي آسيا، برزت خطوة جديدة زادت من انتشار الإسلام فقد اعتنق بعض هؤلاء الجنود الإسلام أثناء وجودهم في تلك البلاد ومنهم (عمر بوكينا)، وهناك جهود فردية مثل ماقام به (الحاج عمر ميتان) وقد اعتنق الإسلام أثناء وجوده في بكين، وعاد إلى اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذهب إلى الباكستان، ثم إلى مكة المكرمة، معاد منها في سنة 1385 هـ بعد أن زاد تعمقة في الإسلام ونشط الحاج عمر في الدعوة الإسلامية، وأسس الجمعية الإسلامية في سنة 1380 هـ، وهاجر عدد من مسلمي الصين إلى اليابان بعد استيلاء الشيوعيين على حكم الصين، ومنذ عام 1386 هـ - 1956 م بدأت وفود جماعة التبليغ تتردد على اليابان قادمة من الهند والباكستان وهناك نشاط ملحوظ في نشر الدعوة تقوم به جمعية الطلبة المسلمين.


وزادن مجهودات اليابانيين أنفسهم في الدعوة، وهناك عدد من المسلمين اليابانيين تحملوا مسؤلية الدعوة، ومن أنشط المسلمين طبيب ياباني اسمه (شوقي فوتاكي) افتتح مستشفى خاص وأسلم على يدية الآلاف وساعدته في ذلك جمعية تعاونية إسلامية، ساعدت في إقامة المستشفى في قلب مدينة طوكيو، كما أسلم تاجر لحوم في مدينة ساكو وأصبح يزود المسلمين بحاجتهم من اللحوم المذبوحة بالطريقة الإسلامية، وقد ازداد اتساع الإسلام في السنوات الإخيرة ويقدر عددهم ب 400 ألفاً، المناخ مناسب للدعوة فالدستور الياباني ينص على عدم التدخل في المعتقدات الدينية، وينتشر المسلمون اليابانيون في مناطق طوكيو، وفي منطقة كنسَاي، وأُوساكا، وكوبي، وكيوتو، وفي ناجويا، وفي جزيرة هوكايدو، ومنطقة سنداي، وشيزوكا، هيروشيما، وتبذل الهيئات الإسلامية في المملكة العربية السعودية جهوداً في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، ودعمها ماديا وثقافياً، وقد زارت اليابان وفود عديدة من المملكة العربية السعودية.

هناك تعليق واحد:

  1. لكن سؤال يطرح نفسة اليس في اليابان شيعة وكم نسبتهم

    ردحذف